اتحاد صيادلة شمال شرق سوريا يعقد مؤتمره الثالث بالحسكة

اتخذ اتحاد الصيادلة جملة من القرارات، خلال مؤتمرهم الثالث الذي عقد اليوم على مستوى شمال شرق سوريا في الحسكة، ومن أهمها، متابعة دخول الأدوية إلى المنطقة و فتح سبيل التواصل مع دول الجوار، كما انتخب في الختام الرئاسة المشتركة للاتحاد.

تحت شعار" بالعلم والأخلاق نحافظ على قدسية الرسالة الإنسانية لمهنة الصيدلة" عقد، اليوم الجمعة، اتحاد الصيادلة في شمال وشرق سوريا، مؤتمره الثالث في مدينة الحسكة.

وناقش فيه النظام الداخلي واتخاذ القرارات الصادرة من هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا وإعادة انتخاب الرئاسة المشتركة لاتحاد الصيادلة في شمال وشرق سوريا ونوابهم.

وشارك في المؤتمر، الذي عقد في صالة النخبة بمدينة الحسكة، العشرات من صيادلة شمال وشرق سوريا، والرئاسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي زلال جكر وغريب حسو.

المؤتمر بدأ بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو، كلمة هنأ فيها المؤتمر الثالث على الحضور وكافة شعوب المنطقة، ومن ثم شرح الأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة، مسلطاً الضوء الأزمة السورية التي دخلت عامها العاشر، وأصبحت قضية دولية وليست محلية نتيجة تفاقمها، ويقول حسو: "الأزمة السورية أصبحت بمثابة الحرب العالمية الثالثة الخالية من الحلول، وكافة الدول المعنيين بالشأن السوري يعملون من أجل مصالحهم التي لم تنتهي إلى الآن".

ويشير حسو، أن الاحتلال التركي يعمل على تجزئة سوريا، و "الضامن" الروسي وأمريكا مستمرون بصمتهم حيال هذه الجرائم، وتابع "الاحتلال التركي يفرض الهوية التركية على الشعب السوري، بالإضافة إلى بعثرة حكومة دمشق الهوية السورية وتشتيتها".

ولفتت حسو ، أن شمال وشرق سوريا هي المنطقة الوحيدة التي تعيش ضمن أمن واستقرار مقارنة مع باقي المناطق السورية، وتعمل على إعادة الهوية السورية، وتابع قائلاً "حكومة دمشق لا تريد قنوات الحوار والحلول ولم تبحث عنها، بل يحاربوننا ويهددوننا مثلما تفعل دولة الاحتلال التركي".

ونوه حسو، بأن هناك مؤامرات وتحركات إقليمية واتفاقات تعمل بصورة خفية بين حكومتي دمشق وأنقرة المحتلة للأراضي السورية، وقال "نحن سوريون ودافعنا عنها، ومضحين من أجلها ولكن للأسف حكومة دمشق لا تعترف بسوريتنا، والسبب نتيجة تعاونها بشكل سري وخفي مع الاحتلال التركي وفرض حصار على مهجري عفرين القاطنين في مقاطعة الشهباء، بالإضافة إلى التحركات الأخيرة التي جرت في قامشلو والحسكة ".

وشدد حسو في نهاية حديثه، أنه على اتحاد الصيادلة في مناطق شمال وشرق سوريا القيام بمهامهم وبدورهم الإنساني على أكمل وجه، لبناء أرضية طبية متماسكة في الشمال السوري.

ومن جانبه أوضح الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا، جوان مصطفى، أن مناطق شمال وشرق سوريا تخوض حرباً همجية من قبل الكثير من الجهات الخارجية الذين يحاولون إفناء مكونات المنطقة.

وأضاف "المرحلة القادمة خطرة، العدو يستخدم كافة أنواع التكنولوجيا، لذلك يجب أن نكون واعين ونتوخى الحذر، لنستطيع تخطي المراحل الصعبة".

ونوه مصطفى، أن شمال وشرق سوريا تدخل اليوم مرحلة جديدة، وهي مرحلة الاكتفاء الذاتي، "ويتطلب منا مواجهة الاعداء الذين يتربصون بأراضينا وأن نقوم بثورة ضد العدو، بالإضافةً إلى ثورةً البناء".

وشدد مصطفى في نهاية حديثه، أنهم في الإدارة الذاتية بمناطق شمال وشرق سوريا، مصرون على التغيير والبناء، "وعلى اتحاد الصيادلة بأن يكونوا عوناً لنا".

وقرأ فوزي يوسف الرئيس المشترك لإتحاد صيادلة مقاطعة الشهباء، التقرير السنوي لإتحاد صيادلة شمال شرق سوريا، حيث ركز التقرير على أهم الفعاليات السنوية التي قام بها الاتحاد والصعوبات والتحديات التي واجهها؛ ثم قرأ الرئيس المشترك لإتحاد صيادلة شمال شرق سوريا، عدنان حسو، النظام الداخلي لاتحاد الصيادلة. 

واتخذ الاتحاد جملة من القرارات المتعلقة بتنظيم وتطوير عمل الاتحاد والصيدليات في شمال شرق سوريا، وتم انتخاب السيد عدنان حسو للرئاسة المشتركة لإتحاد الصيادلة ونائبه خالد داوود.